الاثنين، 2 سبتمبر 2013

أجهاض الحرب النفسية للنظام



بسم الله الرحمن الرحيم

مركز الثورة العربية للأستشارات العسكرية

أجهاض الحرب النفسية للنظام




الحرب النفسية  أحد اشكال الحروب التي لاتستخدم أسلحة القتال بل توظفبشكل منظم الوسائل والادوات والافكار التي تؤثر على عقول ونفوس واتجاهات الخصم بهدف إضعاف إرادته ومعنوياته وبث روح اليأس والاستسلام بين صفوفه وفي الوقت ذاته تسعى الى تقوية معنويات وإرادة الطرف الذي يتبنى ذلك النوع من الحروب.

لجأ النظام السوري منذ بداية الثورة الى شن حرب نفسية على الثوار والبيئة الشعبية الحاضنة  باستخدام الاشاعات والدعايات ونشر الأكاذيب والتلفيقات ولصق تهمة الارهاب والتبعية للأجنبي بالثورة، ترويج فكرة جهاد النكاح ،تسقيط القيادات الوطنية والتشكيك بنزاهتهم، نشر معلومات مظللة عن سوء تعامل الثوار مع المدنيين في المناطق المحررة وبالذات مع المرأةوأستهداف المجاهدين للأقليات والمزارات الشيعية.

 وفي ضوء استخدام العامل الكيمياوي على الغوطة الشرقية و أحتمالية توجيه ضربة صاروخية وجوية لقوات النظام المعتدية تصاعدت الحرب النفسية للنظام وحلفائه ضد تشكيلات الثورة مسخراً وسائل الاعلام للنيل من معنويات وأندفاع المقاتلين. ولقد تم رصد الممارسات الأتية التي خطط لها النظام وتنفذها وسائله السياسية والأمنية والمخابراتية والحزبية والاعلامية وباسناد حلفاء النظام في ايران وروسيا وحزب الله وحكومة بغداد ومليشياتها الطائفية ضمن اطار تلك الحرب، نرى من المهم أنتباه قيادات الثورة الى مخطط الحرب النفسية للنظام :

اولا- الترويج بأن الضربة الكيمياوية على الغوطتين هي من فعل الثوار وبالذات جبهة النصرة وان مصدر غاز الاعصاب المستخدم جاء من ليبيا. وأن النظام لايمكن القيام بذلك ولجنة التفتيش الدولية موجودة على الاراضي السورية.

ثانيا- ترويج اشاعة مفادها بأن الضربة المحتملةسوف ستهدف مواقع الثوار بنفس صيغةالتعامل مع قوات النظام وبذلك يتساوى الضحية والجلاد. وأنشغال المجاهدين بالاجراءات الوقائية من الضربة بينما المطلوب أدامة الزخم وتطهير سوريا من النظام وأعوانه.

ثالثا- تعميم اشاعة بان الضربة عقابية محدودة لاتستهدف النظام ،وذلك لزرع حالة من اليأس بين صفوف الثوار والشعب السوري والخشية من ارتفاع وتيرة سياسية الأبادة والقتل والتجويع.

رابعا- رأس النظام باق وهذا يعني استمرار سياسة القتل والتدميروالانتقام.

خامسا- الثوار والمجاهدون قوى ارهابية متطرفة وانها ستقوم بحرق سوريا وتقوم بأضطهاد  الطوائف والاقليات بعد نجاح الثورة.

سادسا- ترويج فكرة أن الفوضى وفقدان الأمن سيكونالبديل عن النظام الحالي.

سابعا- أن الضربة ستحرق المنطقة باكملها وأنها تصب في مصلحة اسرائيل. 


العمل المطلوب من الثوار في المرحلة الراهنة لمجابهة الحرب النفسية ووسائلها التي تنال من الثورة والمجاهدين يتلخص بفضح وأجهاض وسائل وأساليب النظام التي تستهدف معنويات وارادة قتال الثوار، وينبغي توعية الثوار وابناء الشعب بحقيقة وابعاد تلك الخطط العدائية وينبغي ان يعلم الجميع أن النظام وقياداته متخوفين من نتائج وتداعيات الضربة لاسيما وأنه يفقد السيطرة على نصف مساحة سوريا،  وعلى المجاهدين عدم الالتفات الى الاشاعات والدعايات والاكاذيب التي يروجها النظام مع  التركيزعلى تنفيذ أهداف الثورة المرسومة وصولا الى تحريرسوريا من الطغمة الحاكمة وأن سقوط النظام بات مسألة وقت .


مركز الثورة العربية للأستشارات العسكرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق