بسم الله الرحمن الرحيم
مركز الثورة العربية للأستشارات العسكرية
معركة الفلوجة الثالثة – دراسة أستشرافية
* الفلوجة عبر تاريخها عصية على الغزاة
* المالكي يستهدف كسر شوكة المدينة ومقاومتها
* دعم امريكي وايراني لمهاجمة المدينة
* معركة أستنزاف طويلة لردع المعتدين
الفلوجة رمز المدن المقاومة وتتحدى الغزاة وقوى العدوان والاحتلال عبر تاريخها، ففي عام 1941 حاولت قوات الانتداب البريطاني دخول المدينة للقضاء على المقاومة ولكنها فشلت في مهمتها ، وكانت الفلوجة في مقدمة مدن العراق في مقاومة قوات الاحتلال الامريكي عام 2003 وشنت القوات الامريكية المتفوقة هجومين كبيرين لإخضاع المدينة تجت سيطرتها.
حدثت معركة الفلوجة الاولى في نيسان 2004 والتي اخفقت فيها القوات الامريكية ومعها القوات الحكومية العراقية والمليشيات الكردية البيشمركة من السيطرة عليها لبسالة قوات المقاومة وابناء العشائر المدافعين عن المدينة.
وقعت معركة الفلوجة الثانية في تشرين الثاني 2004 التي نفذتها قوات مشاة البحرية الامريكية( المارينز ) تحت ذريعة مقاتلة تنظيم القاعدة الذي يهيمن على المدينة، استخدمت القوات المهاجمة الطائرات الحربية وقوة نارية كثيفة والاسلحة المحرمة دوليا لتدمير المدينة ومن ثم اقتحامها، وشهدت المدينة عملية نزوح كبيرة قبل الشروع بالعملية. وخلف الهجوم تدميراً كبيرا في أغلب المنشأت المدنية والأبنية السكنية .
الموقف الراهن
بقيت الفلوجة عصية على قوات الاحتلال وعلى حكومات بغداد المتعاقبة وشهدت احداث مهمة كان ابرزها الخروج بالتظاهرات في مطلع العام الماضي للمطالبة بالحقوق التي سلبتها السلطة وتطورت التظاهرات الى الاعتصامات وفتحت ساحة للاعتصامات مركزية على الطريق الاستراتيجي وبالطابع السلمي.
هاجمت القطعات الحكومية التي تم المناورة بها من المحافظات الجنوبية مدينة الرمادي وساحة الاعتصامات فجر يوم 30 كانون الاول 2013 ودارت معارك باسلة للدفاع عن المدينة وقام الانتهازيون من عملاء الصحوات التي شكلتها قوات الاحتلال الامريكية بانتهاز الفرصة ومساعدة القوات الحكومية ضد ثوار العشائر لاعادة دورهم السابق مقابل المال الفاسد والحصول على الغنائم . ومازالت المعارك دائرة في
اطراف الرمادي فيما تستخدم القوات الحكومية الطائرات السمتية لمعالجة بعض الاهداف ونفذت طائرات مسيرة امريكية خط سيرها من غرب العراق عدة طلعات على أهداف منتخبة.
سيطر ابناء العشائر في الفلوجة على المراكز الحكومية في المدينة وأعلنوها مدينة محررة وتم الاعلان عن تشكيل مجلس موحد لإدارة شؤؤن المدينة. وقام ثوار العشائر بالتعرض على معسكرات القوات الحكومية في الكرمة والمزرعة وغنمت كميات من الاسلحة والدبابات والذخائر وقطعت الطريق الاستراتيجي امام التعزيزات والامدادات و أسقطت 8 طائرات مروحية لحد اليوم .
في موقف مهم وساند للثورة نفذ الثوار في صلاح الدين وديالى والموصل وابو غريب عمليات نوعية كل في قاطعه ضد القوات لتشتيت الجهد واشغال القيادات الحكومية.
موقف ونوايا القوات الحكومية
اولا- القوات الحكومية تشاغل بالمدفعية والهاونات والطائرات السمتية أحياء المدينة وفتحت المنفذ الجنوبي لنزوح العوائل.
ثانيا- تحشدات عسكرية على المدينة تتألف من :
1)الفرقة العاشرة التي تم المناورة بها من العمارة
2)الفرقة الثامنة جرى المناورة بها من كربلاء
3) فرقة مكافحة الارهاب( القذرة)
ثالثا- تشير الدلائل الى نية القوات الحكومية بشن الهجوم على الفلوجة لاعادة السيطرة عليها خلال الايام القليلة القادمة تحت ذريعة قتال تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية داعش والتي ينفي اهل المدينة وجودهم.
رابعا- الموقف الامريكي والايراني المعلن يدعم ويساند العملية.
خامسا- ميزان القوى ماديا لصالح القوات الحكومية اما في الجانب المعنوي والعقائدي لصالح الثوار.
التحليل
اولا – ينوي رئيس حكومة حزب الدعوة القيام بشن هجوم على مدينة الفلوجة لاعادة السيطرة الحكومية عليها لاغراض انتخابية وكسب الدعم المحلي والتأييد الامريكي والايراني الدول الراعية للعملية السياسية العراقية وليدة الاحتلال الاجنبي .
ثانيا- المعركة المحتملة ستكون عنيفة وسيلجأ المدافعون الى الدفاع المستميت وستقوم القوات الحكومية بأستخدام القوة النارية الكثيفة لتدمير المدينة واجبار المقاتلين على الانسحاب .
ثالثا- القوات الحكومية وعناصرها تدرك صعوبة حرب المدن خاصة في الفلوجة التي لها تاريخ مجيد في الصمود والمقاومة ووقوفها سابقا في وجه أعتى قوة احتلال غاشمة في العالم .
رابعا- موقف قوات الصحوة انتهازي وخياني يساهم بالالتفاف على الثورة ويقف الى جانب الموقف الحكومي ضد الثورة.
خامسا- موقف اهالي المدينة موحد ويقاد من مجلس عسكري وعشائري موحد يشكل نقطة قوة للثوار ويساهم في وضع خطة موحدة للدفاع عن المدينة.
سادسا- عمل القوات الحكومية يجري بمحورين الاول مقاتلة ثوار العشائر والثاني اسناد الصحوات التي تقاتل الثورة.
ملامح الخطة الحكومية المتوقعة
نتوقع ان تكون الخطة وفق الملامح الاتية:
أ- الاستمرار بقصف احياء المدينة بالمدفعية والهاونات لاضعاف مقاومة الثوار.
ب- تنفيذ خطة نارية على اهداف منتخبة بالمدينة و أندفاع القوات باتجاه الاهداف الرئيسية والسيطرة على الدوائر الحكومية (بناية قائمقامية القضاء- مديرية الشرطة – الاتصالات – بناية المجلس المحلي للقضاء- مديرية الكهرباء) والتمركز فيها والاعلان عن تطهير القضاء.
ت- تكليف واسناد الصحوات لمقاتلة الثوار في المدينة باسناد القوات الحكومية.
ث- نتوقع تكرار السيناريوا الامريكي في معركة الفلوجة الثانية في 2004
ج- استخدام السمتيات الموسع في ضرب قواعد الثوار.
ح- ستنفذ الطائرات بدون طيار الامريكية ضربات محددة في عموم الانبار والفلوجة على قواعد الثوار بحجة ضرب تنظيم داعش.
التوصيات
لصد العدوان نوصي القوات المدافعة عن المدينة بالأتي:
اولا- تنظيم الدفاع عن المدينة على شكل قواطع تعتمد على ادارة العمليات بشكل لامركزي مع تأمين الاسناد المتبادل بين القواطع .
ثانيا- الدفاع عن المحاور المتوقعة بمواضع تعويق متعاقبة.
ثالثا- اعتماد استراتيجية الاستنزاف طويل الامد وباساليب الكر والفر والعمليات الخاصة وعمل المجاميع الخاصة والقتالات الخاصة.
رابعا- مساهمة القواطع الأخرى ولاسيما القريبة والمحاذية للمدينة باسناد ثورة الفلوجة وأستنزاف القوات المعتدية وارباك قياداتها.
خامسا- الانتباه لاساليب المخادعة التي تقوم بها الحكومة والتي قد تباغت وتهاجم الثوار في نهاية المطاف.
سادسا- التسك بوحدة القيادة ومواجهة العدوان بجهد موحد وخطة موحدة.
6 كانون الثاني 2014
من كانت هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته إلى ماهاجر اليه؛ المجاهدون باعوا انفسهم لله وهم ينتظرون بعز البرد والخونة يرقدون في دفئ احظان المليشيات وشتان بينهما
ردحذفمن التوصيات : انصح فتح جبهات اخرى من الموصل واشغالهم بحرب شوارع في بغداد
ردحذف