السبت، 10 مايو 2014

البراميل المتفجرة على الفلوجة وحلب

                                                 بسم الله الرحمن الرحيم 
                                 مركز الثورة العربية للأستشارات العسكرية 
                                  البراميل المتفجرة على الفلوجة وحلب  

  • البراميل المتفجرة وسيلة قتل جماعي وإبادة ورعب  
  • البراميل  وسيلة رخيصة الثمن وتصنع محليا وذات تأثير مادي ونفسي 
  • البراميل المتفجرة على الفلوجة هي ذاتها التي تستخدم على حلب بإستشارة ايرانية 
  • وسيلة حقد وانتقام ضد الثورات العربية 
  • ارادة الشعوب هي السلاح الأمضى والأقوى 
  
ضمن سياق القتل الجماعي والإبادة والارض المحروقة الذي يمارسه نظام الاسد والمالكي أتباع النظام الفارسي بحق الثوار والأبرياء من الشعب العربي في سوريا والعراق وتدمير المدن المحررة والمحاصرة يأتي أستخدام البراميل المتفجرة التي تلقى بواسطة الطائرات المروحية، كأحد الوسائل والادوات المصنعة محلياً ذات التأثير المادي والمعنوي الكبير على الاشخاص والأبنية المأهولة بالسكان والبنى التحتية. 
 وتأثير البراميل المتفجرة مزدوج الاول مادي ويشمل القتل والتخريب والدمار والثاني يولد رعب نفسي وهلع يدفع المواطنين على النزوح من مناطق سكناهم. 
البراميل المتفجرة فكرة حربية روسية قديمة وهي عبارة عن أسطوانة او جسم معدني  يعبأ بالمواد المتفجرة أو المواد الحارقة  أو الغازات الكيمياوية السامة وحتى المواد الإحيائية . 
 حجم البرميل الكلي يقدر ب 500 لتر تقريبا وتقدر كمية المواد شديدة الانفجار المعبأة فيه  حوالي 300 كغم وتضاف لها مواد حارقة لأحداث الحرائق في المنطقة المضروبة ولزيادة حجم التأثير فضلاً عن أضافة القصاصات المعدنية والبرادة الحديدية والمسامير لتوليد شظايا لقتل وجرح الاشخاص، ويضاف للمواد مسحوق الالمنيوم لزيادة الحرارة الناتجة عن الانفجار. تزود البراميل بوسيلة تفجير (صاعق) ميكانيكي يعمل عند أصدام البرميل بالاجسام والارض. ويتولد عن الانفجار موجات عصف شديد وحرارة عالية وغازات تتسبب في تدمير البنايات ودور السكن وقتل وحرق الابرياء. 
تلقى البراميل بواسطة الطائرات المروحية تحديدا وبالاسقاط الحر لسرعتها البطيئة ويتحدد استخدامها بالطائرات المقاتلة لسرعتها العالية. 
يتزامن القاء البراميل على حلب ودرعا مع قيام جيش المالكي بالقاء البراميل على الفلوجة الصامدة والقصبات التابعة لها التي تشهد ثورة شعبية على السلطة الطائفية في بغداد فالتقنية والاهداف والخبرة الايرانية واحدة والانظمة في سوريا والعراق ذات مرجعية واحدة و تبعية للنظام الايراني . 

خصائص البراميل  المتفجرة:  
اولا- قدرة تدميرية وتخريبية عالية بالمنشأت والأبنية السكنية والبنى التحتية وقتل وأعاقة الاشخاص. 
ثانيا- عدم الدقة في اصابة الأهداف حيث يجري اسقاطها بالشكل الحر دون توجيه. 
ثالثا- وسيلة لمعالجة الاهداف الواسعة( هدف منطقة) كالمدن والقصبات والتجمعات السكانية، ضمن نسبة الخطأ مسموح بها لانها في كل الاحوال سوف تسقط على جزء من  المدينة المستهدفة. 
رابعا- أحداث رعب نفسي في وسط المدنيين خاصة الاطفال والنساء وكبار السن. 
خامسا- كسر ارادة الثوار وإضعاف الصمود لاسيما في المناطق المحررة والمحاصرة 
سادسا- تصنع محليا وهي رخيصة التكاليف بالمقارنة مع القذائف الجوية والصواريخ المستوردة. 
سابعا- تستخدم للتعويض عن الصواريخ ارض- ارض وعن القذائف الجوية المحدودة العدد والكلفة المادية الكبيرة.  
ويعد أستخدام الأسلحة الحارقة محرم دولياً ومن الأسلحة المحظورة بموجب اتفاقية الامم المتحدة بشأن حظر وتقييد بعض الاسلحة التقليدية. وتؤكد منظمة مراقبة حقوق الانسان( هيومان رايتس ووتش) على أن استخدام تلك الاسلحة يعد جريمة حرب يستوجب محاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة.  
التوصيات 
  1. دعم الثورتين العراقية والسورية بالاسلحة المظادة للطائرات لتحييد الطائرات السمتية المعتدية ومنعها من استخدام البراميل المتفجرة. 
  1. الانتشار وعدم التجمع والتكدس في البنايات السكنية المزدحمة و استخدام وسائل الانذار الجوي لتحذير سكان المدن المحاصرة للأنتشار عند اقتراب الطائرات السمتية من المدن. 
  1.  انفتاح الثوار خارج المدن وباسلوب الدفاع عن المدينة وليس الدفاع في الداخل. 
  1. الادانة العربية والدولية لاستخدام تلك الاسلحة المحرمة دوليا.     
  
وفي الختام يتبقى ارادة الشعوب السلاح الأمضى وأقوى من ان تنالها وسائل الحقد والانتقام الفارسي وان الثورة في سوريا والعراق ماضية نحو تحقيق أهدافها أجلاً أم عاجلا رغم التأمر الاقليمي والدولي. 
9 مايس 2014 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق