الأحد، 8 سبتمبر 2013

تسليح الثورة السورية

بسم الله الرحمن الرحيم

مركز الثورة العربية للاستشارات العسكرية

تسليح الثورة السورية

منذ بداية الثورة السورية كان من المتوقع أن يقاوم النظام السوري الثورة وأن لا يتوانى عن أستخدام القوة الغاشمة والمفرطة من أسلحة تقليدية وأسلحة دمار شامل لإسقاطها، وهذه السياسية العدوانية ناجمة عن طبيعة وتكوين هذا النظام  الشمولي والعائلي الوراثي والطائفي الذي بني على نظام أمني وقمعي واستخدام القوة والعنف بالتعامل وأظطهاد الشعب ، وأن نظام الاسد معروف بتشبثه بالسلطة ويعد وأعوانه وحلفائه المواجهة مع الشعب مصيرية وقضية حياة أو موت.
يمتلك النظام أدوات ووسائل القوة الغاشمة ويهيمن على قيادات الجيش والقوات المسلحة والأجهزة الامنية التي في غالبيتها من أبناء طائفته، وهؤلاء أيديهم ملطخة بدماء الشعب  السوري ومن أصحاب التاريخ الأسود.
عند أستعراض المقارنة بين قوى الثورة والنظام من الناحية التسليحية والمادية نجد عدم التكافؤ وان  الكفة تميل الى ترجيح النظام بشكل كبير لأنه ببساطة يمتلك قدرات الدولة العسكرية من الناحية البشرية والتسليحية والتدريبية واللوجستية.
 وفي ضوء حرب الابادة وحصار وتدمير المدن وسياسية الارض المحروقة التي يشنها النظام واستخدام السلاح الكيمياوي وسط العجز العربي والدولي لردع النظام تتصاعد الاصوات المطالبة بتسليح المعارضة السورية لتتولى الدفاع عن الشعب ،وعلى الرغم من المعنويات العالية للمقاتلين فأن القدرات المادية والتسليحية مطلوبة ومهمة  لردع قوات النظام وتوفير الحد الادنى لحماية المواطنيين.
نقاط تفوق قوات النظام
قوات النظام صممت لإدارة معارك نظامية وعلى جبهات قياسية وفق مسارح العمليات، وتتألف قواته من القوات البرية التي قوامها الدبابات تي 72 والمدرعات وعجلات القتال المدرعة بي ام بي  والمدفعية مختلفة العيارات وقوات المشاة والقوات الخاصة وباقي الصنوف والخدمات، والقوات الجوية المجهزة بطائرات مختلفة الانواع مقاتلة واستطلاع وسمتيات ونقل وتتألف من قواعد جوية ومطارات تنفتح في عموم محافظات البلاد ، والقوات البحرية المجهزة بالقطع والزوارق البحرية وقواعد ومنشئات بحرية في منطقة الساحل السوري على البحر الابيض المتوسط. وقوات النظام ثقيلة الحركة تحتاج الى منظومة ادارية ولوجستية كبيرة للأمداد وسد النقص والتعويض.
أما قوى الثورة فهي تشكيلات غير نظامية تظم متطوعين من أبناء الشعب ومعهم بعض العسكريين المنشقين وتسليحهم المتيسر خفيف لايغطي حاجة المقاتلين وغير قادر على مواجهة الماكنة العسكرية الضخمة للنظام .
لذلك ينبغي اللجوء الى إستراتيجية الحروب غير المتماثلة وحرب العصابات والجماعات الصغيرة والعمليات الخاصة وحرب الالغام والمتفجرات لاستنزاف قوات النظام. ومن متطلبات تنفيذ هذه الاستراتيجية تسليح خاص يمتاز بدقة الإصابة وسهولة الأستعمال وخفة الوزن وسهل الحمل والأخفاء ولايحدد حركة ومناورة المقاتلين.
نوع التسليح المطلوب
تحتاج قوى الثورة بالحد الادنى الى منظومات اسلحة كفؤة ونوعية  للتقليل من التفوق المادي لقوات النظام :
اولا- منظومات مقاومة الدبابات وعجلات القتال المدرعة موجهة ذات اصابات دقيقة ومديات عالية. وهذه المنظومات أيضاً صالحة لمعالجة القطع والزوارق البحرية.
ثانيا- اسلحة دفاع جوي محمولة على الكتف لمعالجة ومشاغلة وتحييد طيران النظام القتالي والمروحي.
ثالثا- قاذفات صواريخ خفيفة وهاونات مختلفة الانواع لزيادة كثافة القوة النارية.
رابعا- رشاشات متوسطة وثقيلة .
خامسا- أجهزة أتصالات متطورة ذات حجوم صغيرة.
سادسا- ذخائر مختلفة الانواع والقياسات للأسلحة المتيسرة .
سابعا- أقنعة كيمياوية وعدد تطهير فردي للوقاية من العوامل الكيمياويى السامة.
ثامنا-- عجلات صغيرة وبمواصفات خاصة لحمل الاسلحة والمناورة بها و لها القدرة على الحركة خارج الطرق المعبدة.
اعتبارات خطة التسليح
لكي يكون تسليح الثوار عملياً ومجدياً ويحقق الغاية ينبغي أخذ النظر بالاعتبارات الأتية :
اولا- ينبغي ان لاتخضع عملية تجهيز الثوار بالسلاح لأعتبارات سياسية ومرجعية بل ينبغي أن يشمل التوزيع التشكيلات الاساسية والمؤثرة في الساحة ولايقتصر التجهيز على جهات محددة.
ثانيا- الحاجة الى وحدة القيادة التي تنهض بمهام تنظيم وتسليح المقاتلين في القواطع كافة وتوزيع الاسلحة وفق متطلبات المعركة وشكل ونوع التهديد المحتمل.
ثالثا- وضع قائمة بالاسلحة الضرورية والذخائر المطلوبة التي يحتاجها المقاتلين فعلاً وحسب الاسبقيات والعبرة بالنوع وليس بالكم . وخطة توزيع الاسلحة ينبغي أن تكون بشكل منتظم ومسيطر عليه.
رابعا- التدريب على استخدام وتعبئة الاسلحة والتدريب الجيد يقلل من دماء المعركة وينبغي اعداد الكوادر التدريبية وميادين التدريب في المناطق المحررة.
خامسا-  المناورة بمنظومات الاسلحة من قاطع الى أخر وفق حاجات المعركة وعدم تكديسها في قاطع ما ولجماعة معينة وحرمان الاخرى منها.
سادسا- على قيادات القواطع تنفيذ العمليات التعرضية على حواجز وثكنات ومعسكرات النظام والاستيلاء على الاسلحة الضرورية والذخائر كمصدر مهم وسريع من مصادر التسليح ، وفي ترسانة النظام اسلحة ضد الدبابات وضد الجو كفؤة ومتطورة .

5 أيلول 2013

هناك تعليق واحد:

  1. وربك ماخرجوعن امره{وعدوالهم مااستطعتم من قوة زمن رباط الخيل
    ترهيبون به عوالله وعدوكم

    ردحذف