الاثنين، 30 ديسمبر 2013

صفقة الطائرات الامريكية بدون طيار وضرب الثورة في العراق وسوريا

                                         بسم الله الرحمن الرحيم

مركز الثورة العربية للأستشارات العسكرية


صفقة الطائرات الامريكية بدون طيار وضرب الثورة في العراق وسوريا


*الصفقة الاميريكية تأتي في سياق التأمر الامريكي الروسي على الثورات العربية

* سينتقل دور الطائرات المسيرة من العراق الى سوريا لضرب الثورة

*سيشهد العالم في المستقبل أستخدام موسع للطائرات المسيرة وتتنوع مهامها


أعلنت الادارة الامريكية تزويد حكومة العراق بطائرات مسيرة بدون طيار نوع (سكان إيغل) و75صواريخ جو – أرض لمكافحة الارهاب وتعقيب تنظيمات دولة العراق والشام(داعش) وجرى الأعلان عن هذه الصفقة عقب الاشتبكات التي وقعت في منطقة حوران غرب محافظة الانبار.

الطائرة بدون طيار هي وسيلة أستطلاع ومراقبة وتعقب وقتل وتدمير تمتاز بسهولة الأستخدام وتنوع المهام التي تكلف بها وهي ذات تكاليف بسيطة بالمقارنة بكلف الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع من ناحية كلفة التصنيع والتدريب وأستهلاك الوقود. وتزود الطائرات بمعدات وأسلحة حسب المهام التي تكلف بها تلك الطائرات، وهي وسيلة مثالية لمباغتة الاهداف وتمتاز بدقة التصويب والتوجيه الذي يعتمد على تقنية الليزر. ويتم التحكم بالطائرات المسيرة بطريقتين الاولى عن بعد من مراكز تحكم ذات تكنولوجيا عالية الدقة مرتبطة بالاقمار الصناعية والثانية يتم برمجة الطائرة بالمعلومات عن الاهداف قبل الطيران.

وتكلف الطائرات بدون طيار على مختلف انواعها بمهام عدة ابرزها:
اولا- الاستطلاع والمراقبة وتوفير المعلومات الى مراكز القيادة الارضية، وزودت لهذا الغرض بالكاميرات الدقيقة وأجهزة الرؤية الليلية وأجهزة الاستشعار.

ثانيا- تعقب الاهداف ومعالجتها بالقنابل والصواريخ التي تزود بها هذه الطائرات، حيث تحمل بعض الانواع من الطائرات قذائف وصواريخ موجهة بوزن 225 كغم

ثالثا- تستخدم لاغراض الحرب الالكترونية بمسح وكشف الاهداف الالكترونية والتشويش عليها.

رابعا- تحديد الاهداف والمواقع لاغراض توجيه وتصحيح نيران المدفعية والصواريخ .

رابعا- تكلف بمهام الاستطلاع البحري

خامسا- توجيه طائرات المقاتلات الجوية الاعتراضية والقاذفات .

خامسا- مراقبة الحدود وخطوط نقل الطاقة ومكافحة الحرائق.

والى عام 2000 كانت الولايات المتحدة تحتكر هذه التقنية ولكن في الوقت الراهن هناك سباق محموم وواسع بين الدول لتصنيع واستخدام الطائرات المسيرة بدون طيار لاستخداماتها الموسعة وللمزايا التي تتمتع بها. ويعد الكيان الصهيوني متقدماً في مجال التصنيع والتسويق. وتدعي ايران بتطوير نماذج من هذه الطائرات.
أستخدام الطائرات الامريكية

تستخدم الطائرات المسيرة والمتطورة في الجيش والبحرية الامريكية للاغراض العسكرية وفي مهام عديدة، وتستخدم وتدار الطائرات بدون طيار من قبل وكالة الاستخبارات الامريكية CIA ضمن برنامج مكافحة الارهاب في باكستان واليمن والصومال بواجبات الاستطلاع والمراقبة وتعقب وقتل الاشخاص ومهاجمة القوافل في ضوء المعلومات التي تقدمها المصادر المحلية من الوكالات الحكومية والجواسيس.
وتمكنت الطائرات من تصفية بعض الاهداف المهمة وبالوقت ذاته كانت ضحاياها من الابرياء كبيرة حيث هاجمت الطائرات مأتم وحفلة عرس باليمن وحوادث كثيرة ومهاجمة البيوت الامنة والسيارات في منطقة القبائل غرب باكستان خلفت الضحايا .
أستخدم الجيش الامريكي الطائرات المسيرة في العراق خلال التسعينيات من القرن الماضي لمراقبة مناطق الحظر الجوي التي فرضتها الادارة الامريكية في جنوب وشمال العراق. واستخدمت الطائرات في حملة الغزو على العراق عام 2003 وكذلك خلال فترة الاحتلال لتعقب المقاومة العراقية وكانت العمليات تدار من قاعدة البكر الجوية في منطقة بلد شمال بغداد.

ضمن حملة تصعيد حكومة المالكي المخطط لها في منطقة الجزيرة غرب الانبار وبماله علاقة مع احداث الثورة السورية والتأمر الامريكي الروسي والايراني على الثورة، وقرب الانتخابات التشريعية القادمة في العراق وسعي نوري المالكي وحزب الدعوة لكسب التأييد الامريكي والايراني لكسب الدورة الثالثة يأتي الاعلان عن صفقة الطائرات المسيرة الامريكية وفي الواقع ان تلك الطائرات استخدمت فعلا لمعالجة بعض الاهداف في منطقة حوران غرب الانبار بالتزامن مع تزويد حكومة المالكي بالمعلومات من قبل المقر الميداني للقيادة المركزية الامريكية للمنطقة الوسطى في قاعدة السيلية في قطر.
أن أستخدام الطائرات المسيرة مجددا في العراق يؤشر الى دور تخريبي مستقبلي في العراق والمنطقة. وسوف تستخدم الطائرات من قبل الحكومة التابعة لنظام ولاية الفقيه بضرب الابرياء والثوار العراقيين تحت غطاء مكافحة الارهاب والتنظيمات الارهابية، وتكلف بمهمة مراقبة الحدود العراقية السورية ومنع التواصل بين الثورتين العراقية والسورية وفق التوجهات الايرانية بدعم وبقاء نظام بشار وأفشال الثورة السورية في تحقيق أهدافها .

التحليل

اولا- صفقة الطائرات موقوتة ومتزامنة مع تسلسل أحداث وسياق التأمر الامريكي الروسي الايراني للتأمر على الثورات العربية وفي مقدمتها الثورة السورية وكذلك التحضير لمؤتمرجنيف /2 لتسوية القضية السورية.

ثانيا- استخدام الطائرات في المنطقة الغربية من العراق يصب في صالح النظام السوري وسيكون مقدمة لاستخدامها في سوريا لضرب كتائب الثورة بحجة مشاغلة التنظيمات الارهابية، وكذلك دعم الأحتراب الداخلي بين فصائل الثورة.

المعالجة

اولا أستخدام تقنيات التشويش على برامج الطائرات المسيرة والتدخل في الطيران والاتصالات وبالتالي انحرافها عن أهدافها.

ثانيا- الدخول على البرامج الالكترونية للطائرات( التداخل الالكتروني) والسيطرة عليها الكترونيا وانزالها الى الأرض.

ثالثا- أسقاطها بالطائرات المقاتلة بأستخدام الصواريخ جو- جو ، ومعالجتها بمنظومات اسلحة الدفاع الجوي الارضية ضمن المدى.

رابعا- اتخاذ اجراءات الحماية السلبية للحماية والانتشار والتخندق وتبديل المواقع والاهتمام بالأمن الشخصي للقيادات وتحركاتهم.

29 كانون الاول 2013

هناك تعليق واحد: