بسم الله الرحمن الرحيم
مركز الثورة العربية للأستشارات العسكرية
ترابط الثورتين الشعبية في سوريا والعراق
- تحديات مشتركة
- أهداف مشتركة
- مسار واحد
- عمق أستراتيجي
العراق وسوريا دولتين عربيتين ذات ترابط جغرافي وتداخل اجتماعي ومصالح مشتركة وأرث حضاري عربي اسلامي مشترك.
ومن الناحية العسكرية فأن هناك خصوصية في الامتداد الجغرافي والعمق
الاستراتيجي ويشعرالبلدين بان كلا منهما في حاجة الاخر في ميزان القوى
والنفوذ.
وهناك تفاعل شعبي بين الشعبين على مستوى الاحداث السياسية والقضايا العربية وعلى مستوى الصراع العربي الصهيوني بحيث تتأثر هذين البلدين بمايجري من احداث في البلد الاخر.
على
الرغم ن توتر العلاقة بين النظامين العراقي والسوري قبل غزو العراق في
2003 الا ان المجاهدين السوريين كان لهم الثقل الاكبر في حجم المجاهدين
الذين زحفوا للدفاع عن بغداد وباقي المدن العراقية بوجه قوات الغزو
الامريكي وقدموا التضحيات العزيزة على ثرى العراق ولم ينقطع دعم الشعب
السوري للمقاومة العراقية طيلة فترة الاحتلال الامريكي.
لقد حظي انطلاق الثورة السورية في 2011 بتأييد شريحة كبيرة من الشعب العراقي إلا ان الموقف الحكومي وفي ظل المشروع الايراني ناصب العداء للثورة لإعتبارات
طائفية ودخلت الحكومة العراقية بثقلها لصالح النظام باعتبار نجاح الثورة
في سوريا سينتقل تأثيره فورا الى العراق وستصبح ثورة سوريا عمقا استراتيجيا
للثورة العراقية وأصبح ذلك كابوسا يؤرق مضاجع الحكومة واحزاب السلطة المواليين الى ايران.
ترابط الثورات في سوريا والعراق
انطلقت
الثورة العراقية من الناحية العملية مطلع العام الحالي بعد عام من
الاعتصامات والاحتجاجات ضد حكومة المالكي التي تمارس ذات الممارسات
الطائفية الاقصائية واستخدام القوة الغاشمة ضد ابناء الشعب كالتي يقوم بها
النظام السوري طوال 40 عاما من الحكم المستبد.
وتترابط الثورتين في هذا البلدين العربيين المتجاورين وفق المنظور الاتي:
اولا- التحديات المشتركة والتي تتمثل بأنظمة طائفية مستبدة تابعة لنظام ولاية الفقيه الايراني صاحب المشروع السياسي والامني والمذهبي الخطيرالذي يسعى للسيطرة على المنطقة تحت شعارات المقاومة ونشر المذهب. ركائز تلك الأنظمة الاجهزة الأمنية القمعية والمليشيات والشبيحة وتتبع سياسة ألاقصاء والتهميش وتفتيت لحمة المجتمعات العراقية والسورية.
كما
وان النظام الايراني يدرك حقيقة الربط بين الساحتين العراقية والسورية
وبما يقدماه من تسهيلات الى المشروع الصفوي التوسعي وأمتداداته نحو البحر
المتوسط غربا ودول الخليج العربي جنوبا.
ثانيا- مسار الثورتين واحد فهي ثورات تحرير شعبية تستند على امكانات محلية وذاتية تقارع ألالة العسكرية والأمنية للأنظمة ومن ورائها مؤامرة امريكا وروسيا وايران واسرائيل.
وحتى وسائل قمع الثورات في هذين البلدين تتقارب كثيرا فالأنظمة في هذين
البلدين تستخدم كل مايتيسر لديها من وسائل تدميرية ضد الشعوب والمدن
المحررة.
ثالثا- أهداف الثورات موحدة وتتحدد في تحرير وتطهير البلدين من السلطات المستبدة ونقل السلطة الى الشعب وبما يوفر له الحياة الأمنة والمستقرة وتحقيق العدل والمساواة .
رابعا- نجاح اي من الثورتين سينقل زخم وتأييد الثورة الى الأخرى ويعجل في نجاحها ونهاية النظام المقابل. وبطبيعة الحال سينتقل تأثير ذلك على باقي شعوب ودول المنطقة التي تدرك جيدا ان هذا النجاح سيوجه ضربة قاصمة الى أنظمتها الفاشلة لذلك من غير المستغرب ان تدعم تلك الانظمة بالسر بقاء السلطتين في بغداد ودمشق.
خامسا- نجاح الثورات في سوريا والعراق سيشكل ضربة للكيان الصهيوني المغتصب ونصراً مؤزراً للشعب الفلسطيني وثورته من اجل التحرير، لذلك يقاوم الكيان الصهيوني والدول المؤيدة له وبمقدمتها امريكا وروسيا تلك الثورات وتقدم كل انواع الدعم والاسناد لبقاء الانظمة المستبدة.
سادسا-
نجاح الثورتين باذن الله سيعلن نهاية وموت المشروع الصفوي الاستعماري
وتنتهي احلام الملالي ببسط سيطرتهم على المنطقة وشعوب الامة
التوصيات
اولا-
التأكيد على تلاحم وترابط الثورات العربية بشكل عام والثوار في سوريا
والعراق بشكل خاص وأنسجام وتوحيد مواقفهما وتحركاتهما ضد الانظمة القائمة
ومن يقف ورائها من دول استعمارية في مقدمتها امريكا وروسيا وايران
واسرائيل.
ثانيا- تشكيل خلية ازمة اوغرفة مشتركة للثورات العربية لتنسيق المواقف ووضع اليات التعاون وتقييم التهديدات المحتملة.
ثالتا- الحذر من المخططات الامريكية والايرانية للألتفاف والتأمر على ثورات الشعوب وأفشال التحركات والمخططات المشبوه التي تنال من الثورات.
26 نيسان 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق