الخميس، 31 يوليو 2014

الثورات العربية بين المخاض العسير والفجر الجديد

                                بسم الله الرحمن الرحيم 

                مركز الثورة العربية للأستشارات العسكرية 

           الثورات العربية بين المخاض العسير والفجر الجديد 

                                                             صباح العجيلي 

* استمرار الثورات في العراق وسوريا ومصر واليمن وليبيا 
* حرب غزة وصمود أبنائها ثورة تحرير شعبية ضد الأحتلال الصهيوني  
* أصطفاف المشروع الصهيوني الأمريكي- الصفوي لإجهاض الثورات  
*تحويل ساحات الثورات الى فوضى واقتتال لعزلها عن الحاضنة الشعبية 

الثورات في الاقطار العربية تشهد تأمراً وتحركاً عميقا لمنعها من تحقيق أهدافها بالتحرر وتقويض معاهدة سايكس بيكو 1917 وبزوغ فجر الأمة الجديد وتوحدها وبلورة مشروعها النهضوي الذي يحقق للأمة وشعوبها مكانتها السياسية والأجتماعية والإنسانية والحضارية و الرفعة والريادة على المستوى الدولي . 
لقد تفاجأت الامبريالية والصهيونية العالمية والصفويين الجدد بأنطلاق الثورات العربية في المكان والزمان وكانت الثورات حدثاً ومنعطفا مهما على المستوى الاقليمي والدولي، وبعد قرأتها واعادة التقييم الشاملة وتقدير حجم الخسائر التي ستتعرض لها على المستويات كافة أستنفرت أجهزتها العميقة من الدبلوماسية والمخابرات ووسائل الاعلام وتسخيرالأموال والألة العسكرية الغاشمة لحماية الانظمة القائمة الموالية لها و تحويل مسارات الثورة الى فوضى وأقتتال وفتنة ونزوح لاجئين ووصفها بالارهاب لعزلها عن محيطها الشعبي وأجبار الأخرين على عدم التحرك والقبول بالامر الواقع و بسياسيات الانظمة الحاكمة تجنباً للدمار والخراب. 
 لقد أطلقت الامبريالية والصهيونية والصفويين الجدد من اتباع نظام ولاية الفقيه الايراني يد الأنظمة الحديدية لتستخدم القوة المفرطة بشكل متعسف ضد الثوار والمدن والسكان المحليين، وتفننت الأنظمة بأستخدام وسائل العنف لاجهاض الثورات دون رقيب حتى وصل الامر لضرب المناطق المحررة بأسلحة الدمار الشامل والبراميل المتفجرة المحرمة دولياً، وحصار المدن وتجويعها وتحويل سكان البلد الى نازحين ومهاجرين ووقوع المآسي على المستوى الانساني دون أكتراث تلك الانظمة ووسط سكوت المجتمع الدولي. 
أفتقدت معظم الثورات الى المشروع والمنهاج الشامل للثورة والتغيير على المستوى السياسي والعسكري والذي يشكلان أهم ركائز المشروع الثوري، كما لم تبرز بشكل واضح القيادات الشعبية المؤثرة والموحدة والتي تستقطب الجماهير وتؤمن قيادتها بشكل موحد ومنسجم في مراحل الثورة كافة حتى بلوغ الاهداف النهائية. 
وجاءت حرب غزة وصمود أبنائها بوجه الألة الصهيونية العدوانية أمتداد مبارك وشجاع لسلسلة الثورات العربية التي أنطلقت من تونس ويقدر لها الله أن تستمر وتتوج بالنصر لتشمل أرجاء أقطار الأمة كافة. 
والأمة تمتلك سر قوتها عندما خصها الله برسالة الأسلام السمحاء وحق جهاد الأعداء، وبمقومات الثورة والوحدة والنهج السليم وعدم الركون الى الظلم والخنوع ،وأمة تكرم الشهادة والشهداء تأبى ان تنام او تستسلم الى ضيم مهما كبرت التضحيات ومهما طال الزمن. 
 صحيح ان المخاض صعب والتحديات كبيرة والتضحيات غالية وعزيزة ومراهنة الاعداء على كسب عامل الوقت، الا ان فجر الامة الجديد سيبزغ قريباً والولادة الكاملة ستكون قريبة بفضل سواعد الاحرار من أبناء هذه الأمة(كنتم خير أمة أخرجت للناس) 
 وتبقى الأمة ولودة للقادة العظام والأحرار والنساء أخوات الرجال رغم شراسة ومكر وكيد الأعداء. والله الموفق  
29 تموز 2014     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق