بسم الله
الرحمن الرحيم
مركز الثورة
العربية للاستشارات العسكرية
حزب الله ولواء العباس يقاتلون نيابة عن المشروع الصفوي في سوريا
*ينفرد
نظام ولاية الفقيه عن باقي دول المنطقة بامتلاكه مشروعاً طائفياً توسعياً وتهياة
الأدوات والوسائل لتنفيذه.
*
التدخل الايراني المباشر وغير المباشر عبر حزب الله والمليشيات العراقية ضد الثورة
السورية يعد توجهاً استراتيجياً هدفه التدخل في عموم دول المنطقة لاعتبارات
طائفية.
* قادة
حزب الله لولا تدخل الحزب لسقط الاسد خلال ساعتين
الحروب بالنيابة او
بالوكالة هي صراعات تستخدم فيها القوى
الكبرى أطرافاً اخرى للقتال نيابة عنها وفق أجندتها ومصالحها دون الانجرار الى حرب شاملة ،وقد تكون تلك
الاطراف حكومات او مليشيات أو مرتزقة. وتوفر تلك القوى الغطاء السياسي والاعلامي
والدعم العسكري والاقتصادي للاطراف المتحاربة.
واستخدمت الحروب بالنيابة
في الحرب الأهلية الاسبانية والحرب الأهلية اليونانية وأفغانستان وانغولا وفيتنام
وكوريا وامريكا الجنوبية والحرب الاهلية اللبنانية واليوم تطبق بشكل واضح وواسع
على الساحة السورية التي يلعب فيها نظام ولاية الفقيه الايراني دوراً مهماً وخطيراً
ضمن اطار المشروع الصفوي التوسعي للهيمنة على المنطقة تحت غطاء المذهب والدين.
ينفرد النظام
الايراني عن الدول العربية والاسلامية بامتلاكه مشروعاً سياسياً توسعياً تحت غطاء المذهب الشيعي يهدد الأمتين العربية
والاسلامية تهديدا وجوديا وعقائديا ويتبع سياسة تدميرية لاختراق المكونات المذهبية
والطائفية وتوظيفها لصالح مخططاته وأطماعه والسيطرة على المنطقة. وهيأ هذا النظام
ادوات سياسية وعسكرية ومليشياوية طائفية لتنفيذ هذا المشروع بضمنها حزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية في العراق
فضلا عن الحرس الايراني ومخابرات القدس وخلايا نائمة في دول الخليج العربي. ويدعم
هذا المشروع جهد اعلامي عبر قنوات طائفية. وفي الجهة المقابلة عدم وجود مشروع عربي
اسلامي بديل يعكس هوية ومصالح المنطقتين.
الدور الايراني بدعم النظام السوري
يعتبر نظام ولاية
الفقيه النظام في سوريا دولة تابعة له واحد
ركائز المشروع الصفوي التوسعي في المنطقة لاعتبارات طائفية ولأهمية بقاء الطائفة
الحاكمة على رأس السلطة في سوريا فقد قدم الدعم الكامل والمنظم الى نظام الاسد
وعلى مختلف الصعد:
اولا – الدعم
السياسي بالمحافل الدولية والأقليمية ووصف الثورة بمجموعات ارهابية متطرفة خارجية
تهدد الامن والاستقرار. ويتم ذلك بالتنسيق والتعاون مع روسيا والصين وحكومة
المالكي.
ثانيا- الاسناد
والدعم العسكري المتكامل والاشتراك بالمعارك بالحرس الإيراني وتقديم الخبرات
والأسلحة والذخائر واجهزة الأتصال والأجهزة الدقيقة والمواد الاحتياطية الحاكمة
للطائرات ومنظومات الدفاع الجوي.
ثالثا- دعم مالي
كبير للاقتصاد السوري والمجهود الحربي للجيش والشبيحة على الرغم من تعرض ايران الى
حصار اقتصادي شديد.
رابعا- أشراك
مليشيا حزب الله والمليشيات الشيعية العراقية وعناصر شيعية متطرفة من اليمن
والبحرين وافغانستان وباكستان ولبنان بالقتال الى جانب النظام وبأوامر إيرانية
وبقيادة واشراف مخابرات القدس وقائدها قاسم سليماني الذي غالبا ما يتواجد في دمشق
لهذا الغرض.
خامسا- دعم
اقتصادي واسناد عسكري ومخابراتي من حكومة المالكي بأوامر إيرانية والسماح للطائرات
وقوافل الاسلحة والحرس والمليشيات بالمرور عبر الاجواء والاراضي العراقية.
والتدخل الايراني
ضد الثورة الايرانية بدأ متدرجا وخفياً وأصبح قويا ومنظما وواسعا بعدما شعر نظام ولاية
الفقية بتفوق الثوار على الأرض وضعف نظام بشار وقواته وأنهيار معنوياتهم. وكذلك
انعدام الرادع الدولي والاقليمي الذي يحد من تحرك النظام الايراني.
دور مليشياحزب الله
ذكرت صحيفة
التايمس اللندنية عن قادة كبار في حزب الله (لولا تدخل حزب الله لسقط الاسد خلال
ساعتين) .لعب حزب الله دورا خفيا داعما للنظام من الايام الاولى للثورة ولكنه ظهر
بقوة بعد اشتراكه بمعركة القصير في 19 مايس 2013 وباوامر ايرانية مباشرة من خامنئي
الى حسن نصر الله قبيل المعركة ، وزج الحزب بالكتائب 101 و102 و103 والكتيبة الاخيرة متخصصة في الاغتيالات وعمليات
التفجير. وأمن الحزب جهد ناري كثيف لاسناد عمليات الاقتحام، وتنحصر عمليات حزب
الله في دمشق وريفها وحمص والقصير وحلب . ويجري التعاون والتنسيق مع المليشيات
الشيعية العراقية وتنفيذ عمليات مشتركة. وتتوزع عناصره على الحواجز العسكرية لرفع
معنويات جنود وشبيحة النظام. هذا فضلا عن حراسة المناطق المهمة في العاصمة وحماية
قوافل الامدادات من الموانئ السورية واللبنانية وتبادل المعلومات عن الثوار.
وارتكبت عناصر الحزب جرائم حرب وفضائع في حمص والقصير و دمشق وريفها، وفي مخيم
اليرموك - الحجر الاسود- الذيابية- التضامن - بيت سحم - بيبلا – البويضه - سبينة
ويلدا – الحجيرة – السيدة زينب .
ويؤكد حسن نصر
الله وبكل صلافة ووقاحة استمرار بقاء عناصر الحزب في سوريا بحجة الدفاع عن لبنان
وفلسطين!!!!
لواء ابي الفضل العباس
مليشيات طائفية
عراقية شكلت باوامر ايرانية في سوريا تضم عناصر مليشياوية من جيش المهدي وعصائب
اهل الحق وحزب الله العراقي ومنظمة بدر تشكلت عام 2012 لاسناد النظام تحت غطاء
حماية المراقد الشيعية بعد عرض مسرحية مخابراتية تتطرق الى تهديدات بالتعرض الى
تلك المزارات التي لم تتعرض الى اي تهديد اصلا من مئات السنين.
تنحصر منطقة عمليات اللواء في السيدة زينب ويقوم
بعمليات مشتركة مع حزب الله في بلدات جنوب دمشق (بيبلا وبيت سحيم والحجيرة والسيدة
زينب) وبرزة وجوبر ومناطق الغوطة، وتشترك عناصر من اللواء في معارك حلب وريفها في
الوقت الحاظر.
وتوفر حكومة المالكي الرواتب المغرية وتدفع
التعويضات لعوائل القتلى وتؤمن الدعم من سلاح وذخائر ودعم لوجستي وبالتنسيق مع
مخابرات القدس الايرانية. وتصل يوميا مدن محافظات الجنوب والفرات الاوسط جثث قتلى
اللواء ممايدل على ان واجبه قتالي وليس واجبات حماية و حراسة.
التحليل
أن التدخل
الايراني ومليشيا حزب الله والمليشيات الطائفية العراقية ضد الثورة السورية يؤشر
على دور اقليمي جديد وتوجه استراتيجي هدفه التدخل طائفياً في دول المنطقة وفق ألية
تتناغم مع المشروع الصفوي التوسعي والسياسة الايرانية في المنطقة تدفع شعوب
المنطقة الى صراع طائفي بين السنة والشيعة طويل الامد وهذا ماتخطط له امريكا
واسرائيل .
ولمجابهة المشروع
الصفوي الايراني ينبغي إنضاج مشروع عربي موحد يتصدى للمشروع والسياسية الايرانية ويحد
من وسائل أختراقه للمحيط الاقليمي من الناحية البشرية والماية والمذهبية، وتحديد
طرق واساليب التعامل للمواجهة وأعتماد مبدأ المعاملة بالمثل وعدم الاكتفاء بموقف
الدفاع ومراقبة الاحداث.
15 نوفمبر 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق