الخميس، 28 نوفمبر 2013

المقاومة الشعبية السلمية .. تزلزل عروش الطغاة

بسم الله الرحمن الرحيم 

مركز الثورة العربية للأستشارات العسكرية 

المقاومة الشعبية السلمية .. تزلزل عروش الطغاة 


*أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر 
*حين يسكت أهل الحق عن الباطل ..يتوهم أهل الباطل أنهم على حق
*أذا أستنفذت المقاومة الشعبية وسائلها فأنها ينبغي أن تتحول الى مقاومة مسلحة
المقاومة رد فعل طبيعي خلقه الله تعالى في كل ذرة من ذرات الكون ، وعلى المستوى الانساني هي حق ونشاط تمارسه الشعوب لرفض واقع معين وأستعادة حق وطني مغتصب. وللشعوب طاقات وقدرات كبيرة أذا وضفت وأستثمرت بالمكان والزمان الصحيحين فانها تؤتي ثمارها وتنتزع الحقوق من الطغاة والمستبدين بأقل التضحيات.
المقاومة الشعبية او المدنية السلمية هي أحد انماط المقاومة الوطنية والمرحلة التمهيدية لها ضد الاحتلال الاجنبي وكذلك ضد الانظمة الحاكمة المستبدة وممارساتها غير الشرعية . ويقصد بها مقاومة الشعب لإنتزاع حقوقه المغتصبة بأستخدام ادوات سلمية بعيدا عن القوة والعنف في هذه المرحلة وتشمل على:
1- التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات .
2- الأضراب عن العمل والدراسة.
3- العصيان المدني وعدم تنفيذ اوامر السلطة .
4- مقاطعة السطة وكياناتها وعدم التعامل والتعاون معها باي شكل من الاشكال وعرقلة اعمالها.
5- عدم دفع الضرائب واجور الخدمات.
6- كشف ممارسات السلطة امام الراي العام الوطني والدولي.
ولكي تصبح المقاومة الشعبية فاعلة وتجبر السلطة على مغادرة سدة الحكم او تغيير سياستها ينبغي ان تتوفر لها مقومات اساسية نحددها بالأتي:
اولا- قيادة شعبية مؤثرة تتولى قيادة المقاومة وتنظيم الحراك الشعبي.
ثانيا- تنظيم عقائدي او سياسي او حركة تحرروطنية، ذات مشروع ورؤية واضحة ومقبولة من فئات كبيرة من الشعب.
ثالثا – حاضنة شعبية مؤيدة للمقاومة وتمنحها الشرعية في وجودها ونشاطها.
رابعا- اهداف واضحة وحقوق ومطالب لا لبس فيها . قد تتراوح بين المطالبة برحيل السلطة الحاكمة وحل البرلمان، وقف انتهاكات حقوق الانسان ومحاسبة مرتكبيها، اطلاق سراح المعتقلين، محاربة الفساد، تعديل والغاء القوانين والقرارات، تحسين الظروف المعاشية والخدمات ، معالجة البطالة والفقر والجهل....الخ
خامسا- اعلام مؤثر وفعال ينقل الاحداث ويفعلها شعبيا وخارجياً.
وثقافة المقاومة السلمية لاتعني ثقافة خنوع واستسلام ومهادنة السلطة بل انها توفر المناخ المناسب لانطلاق المقاومة المسلحة في حالة عدم تحقيق المطالب،وفي الوقت ذاته تعطي زخماً وتأييدا شعبيا للضغط على السلطة من كل الاتجاهات.
وأذا أستنفذت المقاومة الشعبية ولم تتحقق اي اية استجابة لاهدافهت فأنها ينبغي ان تتحول الى مقاومة شعبية مسلحة ذات استراتيجية تختلف تماماً عن استراتيجية المقاومة السلمية التي ينبغي لها الاستمرار في جوانب معينة لدعم العمل المسلح .
عادة ما تلجأ السلطات الحاكمة المستبدة وسلطات الاحتلال الاجنبي الى افتعال مواقف عنف وحوادث لكي تستخدم القوة ضد التظاهرات والفعاليات السلمية وتطلق يد الاجهزة الامنية لتنفيذ الاعتقالات والقمع والممارسات الوحشية بحق ابناء الشعب الثائر كما هو الحال في الثورات السورية والعراقية والأحتجاجات المصرية ضد سلطة الانقلاب.
وفي الختام تبقى الشعوب المدركة لحقوقها معين لا ينضب من العطاء والتضحية من أجل أنتزاع واستعادة حقوقها المغتصبة وردع الطغاة والمعتدين، اذا توفرت لها قيادة واعية ذات قرار شجاع ومستقل. والله من وراء القصد
28 نوفمبر2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق