الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

النظا م الإيراني واستعراض القوة المكلف

بسم الله الرحمن الرحيم 

مركز الثورة العربية للأستشارات العسكرية 

النظام الإيراني واستعراض القوة المكلف 

* النظام الايراني ومشروعه التوسعي في أضعف الحالات
* الاتفاق الايراني بمثابة طوق النجاة للنظام وحلفائه
* المطالبة بعدم التدخل بالشأن الداخلي العربي وسحب قواته ومليشياته من سوريا
* ينبغي على ايران اعادة الاراضي العربية المغتصبة
دأب النظام الايراني منذ سرقته ثورة الشعب عام 1978 وسقوط نظام الشاه على الأستمرار بذات السياسة العدوانية تجاه دول المنطقة وبالذات العراق ودول الخليج العربي متبنياً استراتيجية تصدير الثورة بالقوة وشرطي الخليج، وأول توجه للنظام كان بأتجاه العراق الحلقة الأقوى في المنظومة العربية وبدأ رموز نظام ولاية الفقيه بأطلاق التهديدات والتلويح باستخدام القوة حيث أعلن ابو الحسن ابو الصدر رئيس النظام أنذاك بأنه غير قادر على مسك الجيش الايراني اذا قرر الزحف نحو بغداد.
وأشتعلت الحرب بين البلدين وكانت محرقة حقيقية أستنزفت موارهما البشرية والمادية لكلا الطرفين وأنحسر التهديد الايراني لدول المنطقة .و بعد انتهاء الحرب في عام 1988 كانت القوة الايرانية منهكة ومتعبة ولم تتمكن ايران من رفد وتطوير امكاناتها العسكرية الحقيقية بمجال القوة الجوية والدفاع الجوي والدروع وبقيت التشكيلات تعاني من نقص واضح في التسليح والتدريب عدا صفقات عسكرية متواضعة من الصين.
كان غزو دولة الكويت فرصة تاريخية لنظام ولاية الفقيه لإضعاف الخصم اللدود العراق سياسياً وعسكريا وأبدت ايران تأييدها غير المعلن وتمكنت من خداع الحكومة العراقية التي أرسلت الطائرات المقاتلة الحديثة وبعض القطع البحرية الى ايران لاجل أخفائها وأبعادها عن التدميرجراء حرب الخليج الثانية عام 1991 ولكن ايران احتفظت بها بعد انتهاء الحرب ولم تعيدها رغم المحاولات الكثيرة وما زالت تعمل وتشكل العمود الفقري للقوة الجوية الايرانية
وتعد خطوة ارسال الطائرات والقطع البحرية أرتجالية وغير مدروسة حيث كان بالأمكان أخفائها في الاراضي العراقية المترامية الاطراف.
كلف النظام الايراني الحرس الثوري بالاشراف والسيطرة على التصنيع العسكري الايراني ومؤسساته، وأهم مشاريع التصنيع العاملة: 

اولا – مشروع تطوير الاسلحة الكيمياوية 

ثانيا- مشروع تصنيع وتطوير الصواريخ وأسلحة الدفاع الجوي 

ثالثا- مشروع تصنيع وتطوير الاسلحة التقليدية وأقنعة الغاز الكيمياوية. 

رابعا- مشروع انتاج القوارب والقطع البحرية 

شكل احتلال العراق 2003 مرحلة مهمة أستثمرها النظام الايراني للاستيلاء على الاسلحة العراقية المختلفة وضمها الى تشكيلاتها العاملة، سرق النظام الطائرات السمتية والمقاتلة والصواريخ واسلحة الدفاع الجوي والدروع والمدفعية ومعدات التصنيع العسكري واستفاد من بعض الخبرات العاملة في مجال التصنيع والتطوير والبحوث في وقت لاحق. 

تصاعد أهتمام الجانب الايراني بالمشروع النووي وتخصيب اليورانيوم بعدما أبتعد عنه شبح التهديد الغربي والامريكي بسبب الانشغال في احتلال العراق وتداعياته التي مازالت امريكا تعاني منها عسكريا واقتصاديا وجرى تضخيم هذا المشروع لتحقيق مكاسب سياسية . ومعلوماتنا المؤكدة ان البرنامج العراقي كان أكثر تطورا من مثيله الايراني قبل ان يتم تفكيكه بالتسعينيات من القرن الماضي فضلا على ان هذا المشروع موجه اصلاً الى الدول العربية وليس ضد أسرائيل التي تمتلك السلاح النووي وقادر على الرد المماثل كما يروج النظام الايراني وحلفائه. 

والمعلومات المؤكدة تشير الى ان برامج التسليح الايرانية تعاني الكثير من المعظلات ابرزها ضعف التمويل وتواضع الخبرة والبحوث وعدم وجود الخبرة التصنيعية وعدم توفرالمواد الاولية اللازمة للتصنيع، وان ما يعلن عنه من تصنيع اسلحة حديثة كالصورايخ والطائرات المسيرة واسلحة الدفاع الجوي لايتعدى أنجاز النماذج التصنيعية الاولى( الصفرية) لأغراض الدعاية والردع . 

يشعر النظام الايراني بالتخوف الشديد من الضربات الامريكية والاسرائيلية المحتملة لمنشأته النووية والتسليحية بسبب الضعف في أسلحة الدفاع الجوي بالتصدي للطائرات المتطورة مما سيفضح القدرة الحقيقية للنظام وسيزيد من نقمة الشعب الايراني لذلك لجأ المسؤولين من العسكر والحرس الثوري الى اطلاق التصريحات الاعلامية المستمرة والتهديدات المعلنة والمبرمجة عن قدرة القوات الايرانية بالتصدي وايقاع اكبر الخسائر بالمعتدين، هذا الى جانب الاعلان عن الاسلحة الجديدة واقامة المناورات المتعددة في البر والبحر، مع أزدياد معاناة الشعب من الناحية الاقتصادية وفشل التنمية وأستنزاف النظام في الصراع الدائر في سوريا وعزلة النظام اقليمياً ودولياً ،حتى جاء الاتفاق النووي وعقد مؤتمر جنيف2 المحتمل انقاذ حقيقي للنظام ومشروعه التوسعي من المأزق التي وضع نفسه والشعب فيها. 

ولدينا خبرة بالتعامل مع نظام ولاية الفقيه حيث انه يجيد فن المناورة والمراوغة ويتنازل عندما يجد اوراقه ضعيفه، حيث بقي 8 سنوات يرفض القبول بوقف اطلاق النار في الحرب العراقية الايرانية 1980- 1988 حتى أنهيار قواته في معارك التحرير الكبرى في قواطع العمليات وأجبر خميني انذاك بقبول وقف اطلاق النار وتجرع السم على حد قوله. 

يحاول النظام من أستثمار نتائج الاتفاق النووي مع الغرب لصالحه من خلال تفعيله الدبلوماسية وتصفير المشاكل مع دول المنطقة اولاً ، ينبغي الحذر منها وعدم أعطاء النظام فرصة لألتقاط انفاسه دون ان يغير استراتيجيته للهيمنة وتهديد دول المنطقة.
التحليل النهائي ان نظام ولاية الفقيه ومشروعه التوسعي في أضعف حالاته وان قدرته على الردع ضيعفة ولاتتوفر له مصداقية حقيقية ينبغي التعامل معه في هذا الاطار وعدم أعطاءه حجماً اكثر من قدراته.
التوصيات 

اولا- على الدول العربية وبمقدمتها دول الخليج العربي عدم التنازل عن ملفاتها مع ايران وادامة الزخم عليها والمطالبة باستعادة الجزر العربية المغتصبة والاراضي الحدودية والابار النقطية المستولى عليها في وسط وجنوب العراق. 

ثانيا- المطالبة بعدم التدخل الايراني في الشأن الداخلي للدول العربية ومنع الجهد المخابراتي الايراني العامل وسحب الغطاء عن المليشيات الطائفيىة في العراق وسوريا ولبنان والبحرين. 

ثالثا- مطالبة ايران بسحب قواتها ومليشياتها من سوريا وعدم التدخل بالشأن السوري وسحب تأييدها لنظام بشار اسد. 

رابعا- عدم التدخل بالشأن اليمني ودعم الحوثيين لاثارة المشاكل التي تهدد أستقرار ووحدة اليمن. 

خامسا- سحب الخلايا النائمة في دول الخليج العربي والتي تهددد الامن والاستقرار. 

سادسا- التخلي عن مشرع التشييع بالترهيب والترغيب ومحاولة السيطرة على المنطقة تحت غطاء المذهب والدين. 

سابعا- منح الحقوق القومية والمذهبية للقوميات والمذاهب في ايران . 

4 كانون الاول 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق