الثلاثاء، 18 مارس 2014

محطات في الثورة السورية وتقييم في الذكرى الثالثة

                                بسم الله الرحمن الرحيم 
                   مركز الثورة العربية للأستشارات العسكرية 

                  محطات في الثورة السورية وتقييم في الذكرى الثالثة 

*ثورة شعبية ضد نظام مستبد أنطلقت شرارتها الأولى طلاب المدارس الابتدائية 
* مدينة درعا في الجنوب مهد الثورة والمساجد مراكز للتعبئة والتظاهرات . 
*ذات طابع سلمي حولها النظام الى مسلحة ليستخدم الألة العسكرية والأمنية المتفوقة  
*وصف الثورة بالأرهاب الذي جاء عبر الحدود 
أمتداد للثورات العربية ضد الانظمة الديكتاتورية في تونس ومصروليبيا واليمن 
* أنتقال الثورة الى العاصمة دمشق وشهدت ايام الجمعة بعد الصلاة تظاهرات ضد النظام واجهتها القوات الأمنية بأستخدام القوة. 
* أنتشار الثورة في محافظات الوسط والشمال بأندفاع شعبي كبير. 
*تشكيل كتائب مسلحة للثورة للدفاع عن القصبات والقرى والمواطنين من هجمات قوات النظام التي توسعت باستخدام القوة والأعتقالات والقتل. 
*يسيطر الثوار على 45% من الساحة السورية ومدن وقصبات كثيرة  تحررت من النظام وأنحسرت فاعلية قوات النظام وفقدت السيطرة على أجزاء مهمة من البلاد. 
* تدخلت ايران وروسيا لدعم وانقاذ النظام سياسيا وعسكريا واقتصاديا. 
* توافد متطوعين عرب وإسلاميين للجهاد ونجدة الثوار. 
* تشكيلات الثورة تتوسع وتنتظم والنظام يفقد زمام المبادرة وتقترب الثورة من مرحلة التوازن. 
* النظام يحول الصراع الى طائفي وايران تدخل بقوة عبر الحرس الايراني والدعم اللوجستي وأشراك حزب الله والمليشيات الطائفية العراقية ومتطوعين شيعة من افغانستان وباكستان والهند ولبنان والبحرين واليمن 
* يستخدم النظام الآلة العسكرية بقوة عبر الطائرات الحربية والسمتيات وصواريخ أرض - أرض نوع سكود و السلاح الكيمياوي والبراميل المتفجرة ضد المدن والقصبات المحررة وتحويلها الى ركام.  
* النظام يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية دون رادع دولي. 
*يستخدم النظام حصار المدن وسياسية التجويع وحرب الإبادة لتطويع المواطنيين. 
* أزدياد أعداد النازحين داخل وخارج سوريا ويصبح أعداد اللاجئين السوريين الأعلى في العالم 
* يقدم الغيارى من أبناء الأمة الدعم والاسناد للثورة خارج اطار الأنظمة التي مازالت رهن السيطرة الأجنبية والقرار الامريكي والبريطاني. 
* تتوسع تشكيلات الثورة أفقيا بيد انها تفتقد الى وحدة المواقف والتنسيق بين بعضها مع غياب المشروع السياسي الجامع للثورة . 
*  المجتمع الدولي يتفرج على مايجري في سوريا وهناك تفاهم بين امريكا وروسيا واسرائيل لاستمرار وتأجيج الصراع على الارض السورية وأستنزاف كلا الطرفين وحلفائهم بالذات ايران وحزب الله والقاعدة وباقي التنظيمات الاسلامية . 
* عقدت مؤتمرات جنيف 1و2 لغرض حل القضية سياسيا دون نتيجة تذكر فالنظام متمسك بالسلطة والمعارضة تفتقد للرؤيا السياسية الواضحة والقوى الكبرى تعمل على استمرار الاستنزاف وأنهاك الاطراف كافة. 
* الثوار لم يقتربوا من أهداف الثورة وتحولت الكتائب في أغلب القواطع الى المرابطة والدفاع المستكن.  
* غياب الاستراتيجية العربية الموحدة لدعم الثورة السورية في المجالات كافة وأقتصار الدعم العربي على مساعدة اللاجئين والنازحين بشكل محدود لايتناسب وعظم المشهد وكبر الحدث 
* حققت المخابرات السورية حالات خرق في بعض تنظيمات الثورة لصالح النظام،والأحتراب الداخلي بين بعض الفصائل أحد نتائج هذه المؤامرة الخطيرة على الثورة ورجالها. 
بلغت المحصلة النهائية للسنوات الثلاث الماضية أكثر من140 الف شهيد وملايين اللاجئين ومئات الالاف من المعتقلين والمعتقلات وتدمير 3 ملايين منزل وتحويل المدن الى ركام ودمار وتدمير البنية التحتية وأنهيار الاقتصاد السوري. فيما لحقت الخسائر الكبيرة في قوات النظام وحلفائه في ايران وحزب الله والمليشيات الطائفية. 
* بشار الاسد متمسك بالسلطة وينوي الترشح لولاية رئاسية جديدة. 
* مليشيا حزب الله وقوات النظام تستعيد المبادرة في القلمون ويبرود وفق استراتيجية تعرضية. 
التقييم النهائي 
في ضوء المعطيات الحالية لكلا الجانبين وموقف النظام الدولي والأتفاقات بين الدول الكبرى وفق مصالحها وضمان أمن الكيان الصهيوني نعتقد أن الصراع بين الثوار والنظام سيأخذ مدى أطول ويتحول الى حرب أستنزاف طويل الأمد لكلا الطرفين وحلفائهم، وان الحسم للثوار بعيد المنال اذا أستمر الحال على ماهو عليه. 
 ولقد وضعت الدول الكبرى خطاً احمر لصعود أي من التنظيمات ذات الخلفية الإسلامية الى السلطة الأمرالذي يشكل تهديداً جدياً على أمن أسرائيل.  
ومع هذا فالمفاجئات والمتغيرات السياسية على الساحة الدولية والأقليمية متوقعة وبالتأكيد ستكون لها أنعكاسات على الثورة السورية من جهة ومن الموقف من النظام من جهة أخرى . 
التوصيات 
لغرض أقتراب الثورة السورية في العام الرابع من أهدافها نوصي بالأتي: 
اولا- العمل الجاد لتوحيد الجهود وفي حالة تعذر ذلك وضع ألية للتعاون والتنسيق بين تشكيلات الثورة ضمن القاطع الواحد وعلى عموم الساحة السورية. 
ثانيا- القيادة الموحدة على المستوى السياسي والعسكري للثورة تشكل مفتاح النصر والحسم وان تعذر ذلك يمكن أن تبدأ التشكيلات بأنتخاب قيادات موحدة على مستوى القواطع بأسبقية أولى يقع على عاتقها تنظيم العمل وقيادة الجهد لتحقيق اهداف الثورة. 
ثالثا- التحول من الدفاع الى التعرض والهجوم لتحرير المدن الكبرى والمحافظات وتأسيس مناطق محررة. 
رابعا- التخطيط لمعركة تحرير دمشق وتهيئة مستلزماتها فهي مفصل الحسم لنجاح الثورة وأنهاء النظام وأركانه. 
خامسا- اتفاق كل الاطراف النافذة على صيغة مشروع سياسي موحد للثورة يغطي المرحلة الحالية مع وضع استراتيجية العمل لمرحلة مابعد نجاح الثورة بأذن الله. 
وفي الختام على تشكيلات وفصائل الثورة أن تقف وقفة جادة لتقييم المرحلة السابقة وتشخيص الايجابيات وتعزيزها وتحديد السلبيات ووضع الحلول الناجعة لتلافيها. ونؤكد في هذا المجال على العمل الجماعي الذي يدعم الثورة ويعجل في عملية الحسم ، وان الأنتقال الى العمل التعرضي هو السبيل السليم لاستعادة المبادرة وتحرير سوريا وأنقاذ شعبها من ويلات الحرب وبطش وتعسف النظام. 
    17 أذار 2014 
     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق